[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما هو الشيء «اسم تعرفه ولا تثق به»!
لو قلت الحكومة، فالإجابة غلط!
لو قلت مجلس الأمة، فالإجابة غلط!
لو قلت الوكلاء والمدراء، فالإجابة غلط!
لو قلت مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، فالإجابة غلط!
لو قلت المجلس البلدي، فالإجابة أيضا غلط!
لو قلت هي الحكومة ومجلسا الامة والبلدي، والتعاونيات، والوكلاء والمديرون والتجار والشركات... وكل من بيده السلطة في هذا البلد، لكانت إجابتك صحيحة وستحصل على سفرة مجانية على حساب الحكومة!
هذا هو الواقع فالناس لم تعد تثق بما تقرأ وتسمع وتشاهد، وهم معذورون، عذر الجائع إن سرق، معذورون لأن في بلادنا المتخم هو من يسرق، دون أن يرق قلبه، أو يرف جفنه!
معذورون والله يا قوم عندما لا يثقون بالسلطات، ففي نظرهم:
كل مشروع تنموي تقوم به الحكومة، هو مشروع سرقة!
وكل مرشح برلماني هو مشروع نصب واحتيال... وينتخبونه لأنه أكثر كفاءة من غيره في الكذب!
وكل مرشح لجمعية هو مشروع حرامي صغير!
وكل مدير يقول عندي اجتماع ومشغول، هو مدير عاطل باطل!
وكل شرطي يوقف سيارة مخالفة لامرأة حسناء الوجه أو حتى عفساء الوجه فهو يغازل!
وكل شارع يحفر هي حفرة يملأون بها جيوبهم!
وكل جسر يبنى هو جسر للثراء غير المشروع!
وكل مدرسة تبنى، هي مدرسة للحرامية!
وكل تصريح متفائل، هو كذب وجدل!
وكل جمعية خيرية لجمع الأموال الحلال، مصيرها الحرام!
وكل وفد يسافر هو وفد سياحي!
كل اقتراح لحل الأزمات الاقتصادية، هو اقتراح لتنفيع ربعهم!
وكل كاتب ينتقد أو يمدح فهو مدفوع - له - من جهة ضد جهة أخرى!
لا احد يريد أن يصدق أو يثق، والسلطات جميعها مذنبة حتى ولو ثبتت براءتها!
جعفر رجب
alRai