رواديد حسينيون يروجون للمسلسلات التركية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - (2008-12-11م)
جاءني وهو يحمل في يده بلوتوث وقال :
هذا آخر ما وصل في عالم موضة الرواديد الحسينيين .
وكان يخفي بين أسنانه ابتسامة صفراء .. وقال : اسمع كلام ربعك المتدينين ..
أسمعني مقطع عزاء عن أم البنين :
نجمات الليل تصيح بحنين .. أو في الطف يا مقطوع الوتين ..
هالليلة ماتت أم البنين .. يا حسين .. يا حسين ..
قلت له : وأين المشكلة ؟؟
قال : هذه الموسيقى التي سمعتها في العزاء ( يا مطوّع ) هي موسيقى مسلسل ( سنوات الضياع ) التركي .. تم دبلجتها مع قصيدة عن آل البيت في آخر صيحة من صيحات الموضة للرواديد .
قال وهو يبتسم ابتسامته الصفراء : أنتم المتدينون أصبحتم تساهمون في الترويج للمسلسلات التركية ومراجعكم يحرمونها ..ألم يكن الجمال و الإبداع في هذه الموسيقى هي سبب لسرقة هؤلاء الرواديد لها للترويج لمصائب أهل البيت ؟ ولمن سيعود الأجر و الثواب ؟! للرادود أم لمؤلف الموسيقى ؟! أم ليحيي ؟! أو للميس ؟!
كيف يصدر مراجعكم فتاوى بعدم جواز مشاهدة مثل هذه المسلسلات التركية و يأخذ الرواديد الموسيقى فيها للترويج لمصائب أهل البيت ؟ ألا يدل هذا على التناقض عندكم أنتم المتدينون ؟
وقال : لماذا لم نسمع فتاوى تحرم استخدام موسيقى المسلسلات التركية من قبل الرواديد ؟ و أين ردة الفعل من هذه الجناية على تراث آل البيت ؟ أم أنكم أيها المتدينون مثل الأمم المتحدة تكيلون فتاواكم بمكيالين .. فعندما تخرج فئة من الشباب تحت أي مسمى ( علمانيين ، ليبراليين ) ببيان على المكشوف يبدون فيها آراءهم –المنحرفة - أقمتم الدنيا و لم تقعدهوا .. وعندما يتخفى أولائك الرواديد تحت شعارات أهل البيت و يروجون لما حرمه مراجعكم لا نجد من ينبري للدفاع عن هذا التراث ( و إلا الدعوة مزاج عندكم .. )
اتصلت بأحد الشيوخ وقلت له : ما حكم مشاهدة المسلسلات التركية مثل سنوات الضياع ؟
فقال بلا تردد : حرام .. وصدرت فتاوى واضحة من المرجعية بشأنها ، قلت له : يا شيخ – حفظكم الله – ما رأيك في بلوتوث يتداوله الناس يرثي مصائب أهل البيت بموسيقى المسلسل التركي المحرم ؟
لم يصدقني ، فأسمعته البلوتوث .. فحاول التبرير بأن هؤلاء الشباب اجتهدوا فأخطئوا - حفظهم الله من كل مكروه .
فقلت له : يا شيخ .. لماذا لم تقولوا عن الشباب الذين صدروا (البيان المشئوم) أنهم اجتهدوا فأخطئوا وحفظهم الله ؟
قال : لا يوجد ربط .
قلت : على العكس .. إن ما فعله الرواديد هو أكبر جناية و أشد خطورة على المذهب من أولائك الذين أسموا أنفسهم بالمثقفين –ونحن نختلف معهم- الذين أصدروا البيان فأقمتم الدنيا و لم تقعدوها ، هم طرحوا أفكاراً بصورة واضحة تعبر عن آرائهم ، سواء كانت ليبرالية أو علمانية أو سمها كما تشاء .. ويمكنكم أن تحذروا الناس منها ، بل وتخرجوا بصورة الأبطال في دفاعكم عن المذهب على حساب هؤلاء المغفلين الأحد عشر الذين أوقعوا أنفسهم والمشروع الإصلاحي في نفق بسبب غباء تصرفهم و غير المدروس .. لكن ما يمارسه الرواديد وداخل المذهب و بالتستر بعباءة آل البيت جريمة كبرى وهو تمييع قضية الإمام الحسين عليه السلام وتراث أهل البيت بطريقة ماجنة من خلال الأصوات المائعة و الكلمات الخادشة للحياء و التي أصبحوا يطرحون بها قضايا أهل البيت . ألا ترى أنهم أصبحوا يفسدون الذائقة العامة بل ويربونها على سماع الأغاني التي تحرمونها من خلال سرقتهم الواضحة لألحان نجوم الطرب و الغناء في العالم العربي ؟
وما رأيك في الكلمات التي يرددونها و يخجل أن يقولها عشيق لعشيقته !! إن ما يمارسه أولئك الرواديد أخطر مما يمارسه الليبراليون الشيعة تجاه المذهب من خلال التنافس غير الشريف بينهم في التسويق لأشرطتهم لدرجة ضربوا بكل القواعد الأخلاقية و الدينية عرض الحائط من أجل الترويج لأغانيهم المغلفة باسم الرواديد ، ابتداء من سرقات ألحان الأغاني و الكلمات الماجنة لدرجة أننا لن نستغرب غدا عندما نسمع قصيدة من أحد الرواديد في آل البيت تقول :
حبيبي يا نور العين يا ساكن خيالي .. عاشق بقا لي اسنين وانت على بالي ..
أو : خذني بقايا جروح .. أرجوك داويني .!!
يا شيخ إذا كنتم فعلا حريصين على تراث أهل البيت فيجب أن تبدؤوا بتطهير بيتكم من الداخل ، فالخلل فينا نحن المتدينين قبل الليبراليين ، يجب أن تخرج أصوات تطالب بإيقاف هذه المسخرة من بعض الرواديد ، ولا أنسى الخطباء – عفوا ً ( مرتزقة المنابر الحسينية ) الذين شوهوا منبر وقضية الإمام الحسين بطرحهم السطحي و اعتبار المنبر وسيلة للارتزاق .
يجب أن تشنوا حملة ضد هؤلاء المرتزقة من الرواديد وتجار المنابر قبل أولئك الذين سموا أنفسهم مثقفين الذين أشغلتمونا و أشغلتم الساحة بهم .
قال الشيخ :ساكم الله بالخير .. عندي موعد مع جماعة ..
قلت له : هذا إللي فالحين فيه .. ساكم الله بالخير يا مولانا .. وتحبب الروس . و إذا حدثناكم عن مشاكل المجتمع وهمومه هربتم ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]